في الحديث تحذير شديد من الدخول في جدال أو خصومةٍ دفاعًا عن أمرٍ باطل، كمن يدافع عن الظلم أو الكذب،
أو يناصر شخصًا مخطئًا وهو يعلم يقينًا أنه على باطل ..
فهذا الإنسان لا يُعذر بجهل، بل يعلم الحق ويتعمّد مخالفته، وذلك من أعظم الذنوب، لأن فيه استخفافًا بالحق، ونصرة للباطل،
وخيانة للأمانة العلمية أو الأخلاقية. فهو واقعٌ تحت سخط الله وغضبه، ولا يخرج من هذا السخط حتى يتوب، ويترك الجدال الباطل،
ويعود إلى الإنصاف والعدل. فالحديث يعلّمنا الصدق في الخصومة، والعدل حتى مع من نُخالفهم، وألا نُجاري الهوى ولا نُناصر الباطل